الأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية تنظم ندوة حول انتخاب موريتانيا عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة

الأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية تنظم ندوة حول انتخاب موريتانيا عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة

نظمت الأكاديمية الدبلوماسية يوم أمس الاثنين 19 يونيو 2023 بمقرها في نواكشوط بالتعاون مع نادي نواكشوط الدبلوماسي، ندوة حول أهمية انتخاب موريتانيا عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لمنظمة الأمم المتحدة الآفاق والتطلعات.

ويشكل انتخاب موريتانيا عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، الذي جرى يوم الخميس 8 يونيو 2023، حدثا ذا أهمية كبرى للدبلوماسية الموريتانية، التي التزمت، طبقا لتوصيات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بضمان حضور فعال على مستوى الهيئات الدولية.

وتشكل هذه الندوة، فرصة لمناقشة الإمكانيات المتاحة للدبلوماسية في بلادنا للاستفادة من حضورها على مستوى المجلس الاقتصادي والاجتماعي وتحقيق مصالح بلادنا خلال مأموريتها التي ستدوم لثلاث سنوات.

وشهدت الندوة مداخلات متعددة من وزراء سابقين ودبلوماسيين وممثلي عدد من القطاعات الوزارية، اجمعت في مجملها على ضرورة الاستفادة من هذه العضوية في خدمة تنمية البلد داخليا وخارجيا.

وأبرز المتدخلون أهمية انتخاب موريتانيا في هذا المنصب لما له من مكاسب مادية ومعنوية ينتظر أن تحققها بلادنا من عضويتها في هذه الهيئة الدولية التي تغطي حوالي 70٪ من أنشطة الأمم المتحدة، مبرزين أن بلادنا نالت عضوية المجلس خلال مأموريتين سابقين (من1977-1979 و 2015 – 2017) لكن يجب أن تكون المامورية الحالية افضل.

وأضافوا أن هذا الانتخاب يشكل حدثا هاما ينضاف إلى النجاحات الهامة التي حققتها بلادنا في كافة المجالات بفضل التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تعزير مكانة البلد في كافة المحافل الدولية.

وخرج المتدخلون في هذه الندوة بجملة من التوصيات التي تهم البلد خلال تولي هذا المنصب كتعزيز الحضور من خلال الفعالية والمشاركة والاتصال بمختلف الأعضاء وتنسيق العمل الدبلوماسي.

كما أوصى الاجتماع بضرورة وضع برنامج محكم خلال الفترة التي تفصلنا عن استلام المأمورية ينطلق من مراعاة اللوازم والإمكانات وتحديد الأهداف والتنسيق مع الدول الأعضاء من اجل وضع برامج هامة تخدم الجميع.

كلمة السفير بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال

كلمة السفير بمناسبة الذكرى 62 لعيد الاستقلال

بسم الله الرحمن الرحيم

 سعادة السيد/ بهليل لاهاداليا، وزير الاستثمار، رئيس مجلس تنسيق الاستثمار الإندونيسي، ضيف شرف

السيد/ عميد السلك الدبلوماسي،

السادة السفراء ورؤساء البعثات وممثلو الدول الشقيقة والصديقة

 ضيوفنا الكرام

 إنه لشرف عظيم بالنسبة لي أن أرحب بكم في هذا الحفل المخلد للذكرى 62 لعيد الاستقلال الوطني للجمهورية الإسلامية الموريتانية.

إننا نحتفل باستقلال بلادنا لأول مرة في جاكرتا منذ افتتاح سفارتنا في هذا البلد المضياف إندونيسيا.

سيداتي/ سادتي

تعتمد موريتانيا النظام الديمقراطي التعددي؛ حيث ينتخب رئيس الجمهورية و ممثلو الشعب في الجمعية الوطنية و المجالس البلدية و الجهوية بالاقتراع العام المباشر و تحتل المرأة مكانة خاصة في كافة مراكز اتخاذ القرار و يضمن لها القانون نسبة الزامية في الترشيحات فضلا عن لائحة خاصة بها و ينطبق نفس الشيء على الشباب الذي خصصت له المشاورات التوافقية بين الأحزاب السياسية سنة 2022 ،لائحة خاصة به و أدخلت الإصلاحات الجديدة، توازنا بين نظامي النسبية و الأغلبية ذات الشوطين، كما تم رفع عدد النواب في الجمعية الوطنية إلى 176 نائبا، و لأول مرة سيتم انتخاب ممثلي الجاليات الموريتانية في الخارج مستقبلا بالاقتراع العام المباشر.

سيداتي /سادتي

تمتلك بلادي، موريتانيا، موقعا استراتيجيا مطلا على القارات الامريكية والاوروبية عبر الواجهة الأطلسية، كما تعتبر بوابة كبرى ومعبرا آمنا إلى الأسواق الإفريقية.

بالإضافة إلى وضعها الاستراتيجي المتميز، فإن موريتانيا تتأهب لدخول نادي الدول المصدرة للغاز الطبيعي العام القادم، وقد بلغ حجم احتياطاتنا المؤكدة من الغاز ما يجعلنا في صدارة الدول الافريقية المنتجة للغاز.

ودائما في مجال الطاقة فقد بدأت بلادي خطوات جدية من أجل تنفيذ مشروع انتاج الهيدروجين الأخضر، إذ أكدت الدراسات الفنية، أن موريتانيا تمتلك من المؤهلات والظروف الطبيعية ما يجعلها قادرة على تحقيق انتاج الهيدروجين الأخضر بمردودية عالية.

كما تمتلك موريتانيا مصادر متعددة من شواطئ غنية بالأسماك ومعادن وثروة حيوانية وأراضي زراعية خصبة، يصل امتدادها إلى ما يناهز 700كلم على ضفاف نهر.

سيداتي/ سادتي

إن موريتانيا وإندونيسيا متباعدتان جغرافيا، إلا أننا نعمل على تقليص المسافة بإرادة جادة وعزم قوي وبتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني، سعيا إلى تحقيق تقارب حقيقي بين بلدين صديقين تحذوهما رغبة أكيدة في ربط جسور التواصل والتقارب أكثر.

إن ميادين التعاون بين موريتانيا وإندونيسيا كثيرة ومتنوعة ولا أريد الخوض في الحديث عنها، ولكنني أنتهز السانحة للتأكيد على الرغبة الصادقة في تقوية وتعزيز هذه العلاقات وعن الاستعداد الدائم للدفع بالتعاون في كافة المجالات الممكنة بين البلدين إلى آفاق أرحب على أساس رابح رابح.

سيداتي/ سادتي

إنني أدعو كافة الفاعلين الاقتصاديين في إندونيسيا إلى استكشاف الفرص الواعدة في موريتانيا، وأؤكد لهم أن البلد يوفر كل الضمانات للمستثمرين من إجراءات مرنة وقانون استثمار جذاب وفوق كل ذلك العناية الخاصة التي توليها السلطات للمشارع الاستثمارية.

سيداتي/ سادتي

قبل أن أنهي كلمتي هذه، أود أن أتوجه بالشكر مجددا للحكومة الإندونيسية وللشعب الاندونيسي المضياف على ما قابلونا به من حفاوة وكرم وهو ما مكن السفارة من القيام بمهامها في أحسن الظروف.

أشكركم،

 والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته