بسم الله الرحمن الرحيم

افتتحت الجمهورية الإسلامية الموريتانية ضمن رؤية استشرافية، قبل أكثر من سنة من الآن، سفارة لها بجمهورية إندونسيا الشقيقة، عملا على تعزيز الروابط الأخوية القائمة بين بلدين، ينتميان لأهم التجمعات الإقليمية والدولية، ويتمتعان بامكانيات جيوستراتيجة وموارد طبيعية هائلة؛ وتحقيقا للتطلعات الرسمية والشعبية للدولتين.
الجمهورية الإسلامية الموريتانية، كما هو معلوم تقع  في الشمال الغربي للقارة الإفريقية ولها واجهة من الناحية الغربية على المحيط الأطلسي بطول 754 كلم ونهر في الجنوب يزيد طوله على 700 كلم، وتبلغ مساحتها حوالي 1.030.700 كلم².
تنفرد موريتانيا بموقع جيو- استراتيجي مميز ، حيث تشكل نقطة التقاء وجسر عبور بين إفريقيا شمال وجنوب الصحراء الكبرى، ومحطة على الخطوط البحرية بين الشرق الأوسط وغرب إفريقيا، كما أنها بوابة طبيعية لإفريقيا نحو أروبا ، التي لا تبعد عنها سوى ساعة واحدة من الطيران، بالإضافة إلى وجودها قبالة سواحل القارة الأمريكية على الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي على بعد مسافة 5 ساعات طيران.
مساهمة من السفارة في تقريب البلد من هذا الحيز الجغرافي الاستراتيجي الواقع في جنوب شرقي آسيا، بدءا بإندنوسيا، بلد الإقامة ودول الإعتماد الأخرى: ماليزيا، سلطنة بروناي ومملكة تايلاند؛ تتشرف بإطلاق موقع الكتروني، أملا أن يشكل مساهمة ولو متواضعة في التعريف بالجمهورية الإسلامية الموريتانية من خلال إطلاع رواده على التطورات الحاصلة في البلد على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية؛ وأن ينقل المعلومات التي يتطلع المهتمون بالشأن الموريتاني معرفتها.
يحتوى الموقع على ورقة تعريفية بموريتانيا وزاوية اقتصادية عن فرص الاستثمار ويغطي النشاطات الدبلوماسية لفخامة رئيس الجمهورية، معالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج ونشاطات السفارة، وخصص ركنا تحت عنوان نافذة على موريتانيا يستقبل فيه مساهمات الباحثين في مجالي التاريخ المشترك والتراث للبلد، كما يفرد صفحة للطلاب الراغبين في متابعة الدراسة في دائرة الإعتماد، فضلا عن إعطاء معلومات بخصوص الشؤون القنصلية ومواضيع أخرى.

جاكرتا في 17/9/2021

السفير
الحسين سيدي عبد الله الديه