أكد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أن موريتانيا كانت وستظل داعمة للشعب الليبي وخياراته، وللجهود الدولية والإقليمية المتواصلة لتحقيق طموحاته.

وشدد فخامته في كلمة ألقاها خلال اجتماع اللجنة العليا رفيعة المستوى حول ليبيا، الذي انعقد يوم الجمعة 17/02/2023 بمقر الاتحاد الإفريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا، على ضرورة إيجاد حل سلمي نهائي ودائم للأزمة الليبية بمشاركة جميع الليبيين، بما يضمن وحدة وتماسك البلد، ويكفل للشعب الليبي العيش بسلام في كنف الأمن والاستقرار.

وسلط رئيس الجمهورية الضوء على جهود بلادنا تجاه حلحلة الأزمة في ليبيا الشقيقة، مبرزا تعاون موريتانيا المستمر مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في إطار الالتزام بمسار الحل الليبي الليبي، ورفض أية إملاءات خارجية على الأشقاء الليبيين، أو تجاوز للمؤسسات الليبية وفقا لمرجعية الاتفاقات ذات الصلة.

وتحدث رئيس الجمهورية عن مخاطر الأزمة الليبية وتداعياتها الكارثية والسلبية على أمن واستقرار الشعب الليبي وجواره الإقليمي وإفريقيا بشكل عام.

وقال إن أي حل شامل ودائم لا يمكن تصوره دون مشاركة مختلف مكونات وأطياف الشعب الليبي ورعاية الاتحاد الإفريقي، وحيى في هذا الصدد الدور المستنير والفعال الذي يقوم به الرئيس الكونغولي دنيس ساسو انغيسو رئيس اللجنة رفيعة المستوى حول ليبيا.

هذا وحضر فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الجمعة بأديس أبابا، أعمال الاجتماع الثاني لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في لجنة المناخ لمنطقة الساحل، المنعقد على هامش القمة الإفريقية السادسة والثلاثين التي تنطلق أعمالها غدا السبت.

وتم خلال الاجتماع استعراض التحديات المناخية المطروحة، والتأكيد على حشد كافة الجهود والإمكانيات المتاحة لمواجهة التغيرات المناخية وآثارها السلبية متعددة الأوجه.

وحضر الاجتماع عدد من رؤساء الدول والحكومات والخبراء والمهتمين بقضايا المناخ في منطقة الساحل.

 

وشارك فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح يوم السبت 18/02/2023، إلى جانب نظرائه رؤساء الدول الإفريقية، في أشغال الدورة الـ 36 لمؤتمر الاتحاد الإفريقي.

وناقش القادة الأفارقة خلال هذه القمة، التي عقدت تحت شعار: “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”، جملة من القضايا تتعلق بحالة السلم والأمن في القارة وآليات الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وسبل تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.

وقدمت للدورة جملة من التقارير تتعلق بالإصلاحات المؤسساتية في الاتحاد الإفريقي، ومدى استجابة دوله لتحديات وباء كورونا (كوفيد-19)، وحوكمة السياسة العالمية والمالية وسياسة الطاقة، وآليات تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الإفريقي المتعلقة بالخطوات العملية لإسكات البنادق في القارة.